الجثث المدفونة في أكفان من القماش ،تحت الأرض، في قبور مليئة بالهواء
وهى:: .. ( طريقة الدفن المعتادة عند المسلمين ) .. على النحو الآتي:- بعد مضي 24-36 ساعة علي الوفاة تظهر بقع خضراءفي جدار البطن، مقابل الأعور ، أو حول السرة . كما يظهركثير من الأوعية الدموية المتشعبة في جلد البطنوالصدر، وتسيل مقلة العين ، وتتعتم القرنية ~ - بعد يومين إلى خمسة أيام يظهر الزبد المدمى من الفموالأنف، وينتفخ البطن والصفن ، وينتشر اللون الأخضرفي كل جلد البطن والصدر , وتظهر النفطات الغازية ، تحتالجلد. وينتفخ الوجه والجسم كله بالغازات المتجمعة تحتالجلد، وتبرز العينان، واللسان، وتختفي ملامح الوجه ،وتنبعث من الجثة رائحة كريهة ، من الغازات المتصاعدة " -بعد خمسة أيام إلى عشرة تسيل مقلة العين ، ويتساقطالجلد الأخضر الهش ، كما تتساقط الأظافر ، والشعر ،وتظهر اليرقات الدودية المتعددة ، وبخاصة حول الفموالأنف ، وأعضاء التناسل ، ثم بعد ذلك تنحل الأنسجة ،وتسيل في التراب تدريجياً ، حتى تبقى العظام وحدها ، بعدحوالي ستة أشهر إلى سنة ~ والهيكل العظمي يتلاشى بدوره ، ويعود إلى مكوناته الأساسية ،مع مرور الزمن ، إلا جزء اً صغيراً منه، اسمه عجب الذنب ذكرهلنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في أكثر من حديث شريفقبل اكثر من أربعة عشر قرناً من الزمان ، حيث قال : "إن في الإنسان عظماً لا تأكله الأرض أبداً ، منه يرَكب الخلق يوم القيامة "قالوا أي عظم هو یا رسول الله؟ قال عجب الذنب " وقد حاول العلماء شرقاً وغرباً صهر هذا الجزء ، من عظم الإنسان ،أو إذابته بالأحماض القوية ، أو تكسيره , فلم يستطيعوا ~سبحاان الله !!! وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم – فهو كما وصفه ربه : " وَمَا ينطِقُ عَن الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يوحَى " بعد الوفاة مباشرة يبدأ التفسخ البسيط ، فتظهر رائحة خفيفة ، لايدركها الإنسان ولكنها جاذبة للحشرات , وخاصة إناث الذباب ~فتسرع لتضع بيوضها الصغيرة ، دون أن يراها الإنسان في الفتحاتالطبيعية ، التي يمكن أن تصل إليها كالمنخرين والفم وزاوية العينوطيات الجلد في الرقبة ، وأحياناً المناطق التناسلية !! تضع آلافالبيوض الصغيرة ، ثم لا تلبث أن تفقس " وتظهر يرقات صغيرةعديدة بيضاء ، لا يتعدى طول الواحدة مليمتر اً واحداً ،ثم تتغذى على خلايا الجثة لتصبح حشرات بالغة ,طول الواحدة سنتمتر اً واحداً ، ثم تضع بيوضاً جديدة ~وهكذا !!!، أجيال عديدة من اليرقات والديدان ، بحيث أنك فيلحظة ما ، لا ترى إلا كومةً من الديدان تُغطي الجثة ، وتتراكم فوقها ،بل فوق بعضها ، لتتلاشى هي والميكروبات ، التي فسخت الجثة منداخلها " والغريب أن هذه اليرقات والميكروبات ، التي كانت بالملياراتعلى الجثة وبداخلها ، تتلاشى وتختفي كلياً بعد تحلل الجثةوتفسخها ,,لأنها يأكل بعضها بعضاً ، ومن يبقى أخيراً منها يموت من قلة الطعام ،فيتحلل بفعل أنزيمات خاصة ، موجودة داخل خلاياها .. فسبحان من خلقها وهداها لوظيفتها ، وسبحان من قهر الكبيروالصغير من مخلوقاته بالموت والفناء هذه هي القاعدة الخالدة ، والسنة الربانية في هذه الحياة التيتحكم جميع المخلوقات، وخاصة أكرمها وهم البشر، فكل إنسانمهما كانت حياته منعمة ، ومهما قدمت له من عيش رغيد ، وفرصالراحة والصحة والعناية ، إلا أن الموت آيه لا محالة " " كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَينَا تُرْجَعونَ" وقد تعارف الناس على تسمية القبر ببيت الدود ، وهي تسميةقديمة وصحيحة ، قديمة لأن الناس في السابق ، لم يكونوا يعرفونالميكروبات المجهرية ، لأنها لم تكن قد اكتشفت بعد .. بل كانوا يذكرون ما كانوا يرونه رأي العين ، وهي الديدان واليرقات الصغيرة سالفة الذكر ،وهي تنمو وتتكاثر وتنهش جسد الميت ، حتى يتلاشى في قبره !!! سبحان الله وبحمده , سبحان الله العظيم ..
0 ������� :
���� ������ ��� ������